الزراف يستطيع أن يبقى فترات طويلة دون أن يحتاج إلى أن يشرب ولكنه يقوم بالذهاب إلى الماء في زيارات منتظمة، ومن الغريب أن الزراف يخشى الخوض في المياه والمجاري الضيقة ولا يستطيع السباحة فإذا صادفها مستنقع فإنها تتردى فيه ولا يمكنها الخلاص منه ،وتواجه الزرافه صعوبة في الشرب وذلك لإنها طويلة جدا ولهذا إذا أرادت أن تشرب فعليها أن تفتح ساقيها الأماميتين وتباعد بينهما حتى تستطيع رأسها أن تصل إلى الماء عندما تحني رقبتها وأيضا تستطيع الزرافه أن تثني مفصل الركبة حتى تصل رأسها إلى الماء.
ومن حكمة الخالق عز وجل أن حمى الزرافه من أخطار قد تتعرض لها أثناء الشرب فالزرافة عندما تخفض رأسها حتى تشرب الماء فان ضغط الدم يزيد على المخ وهذا خطر فلو حدث هذا من الممكن أن يحدث انفجاراً دموياً في المخ ولهذا وهبها الخالق نظاماً بديعاً ومتفرداً ليحميها ويجعلها تتكيف مع طولها الكبير وحاجتها لشرب الماء فالأوعية الدموية الموجوة في عنق الزرافه يوجد بها صمامات تمنع سرعة تدفق الدم إلى الزرافه حتى تحميها . . .